جائزة مركز محمد بن راشد للفضاء للقصة القصيرة: أصوات جديدة في الخيال العلمي
جائزة مركز محمد بن راشد للفضاء للقصة القصيرة :" أصوات جديدة في الخيال العلمي "هي المسابقة الأبرز في كتابة الخيال العلمي للكُتّاب الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُنظم مؤسسة الإمارات للآداب هذه المسابقة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء وتهدف إلى تشجيع الكتّاب الطموحين على ابتكار قصص خيال علمي مبدعة وملهمة تستكشف عوالم الفضاء، والسفر عبر الزمن، والتكنولوجيا المتقدمة، والحضارات المستقبلية.
سيحصل الفائزون على فرصة فريدة لصقل مهاراتهم من خلال ورش تدريبية متخصصة تحت إشراف خبراء، إلى جانب نشر أفضل القصص في مجموعة مختارة، مما يضمن لها مكانة متميزة في المشهد الأدبي.
آلية المشاركة في المسابقة
- كتابة قصة خيال علمي أصلية تتراوح بين 1500 إلى 5000 كلمة إما باللغة الإنجليزية أو العربية.
- استكمال نموذج التسجيل عبر الرابط التالي
- يحصل المسجلين على رابط خاص حيث يمكنهم تحميل قصصهم القصيرة وإرسالها.
- يتم إرسال المشاركات قبل 16 نوفمبر 2025.
يرجى التأكد من أن قصصكم القصيرة تتبع الإرشادات التالية:
- يجب أن تكون المشاركة بصيغة Word (.doc أو .docx)
- يجب أن تكون بخط Arial أو Courier أو Times New Roman بحجم 12 مع مسافة 1.5 سطر.
- يجب تقديمها في إحدى الفئات التالية:الفئة العمرية من 16-20 عاماًالفئة العمرية 21-30 عاماً
معايير التحكيم
- ستعمل لجنة تحكيم من ضمنها كاتباً معروفاً في أدب الخيال العلمي على تقييم المشاركات على أساس:الأصالة والإبداع:
- تقديم مفاهيم جديدة، ووجهات نظر مبتكرة، وبناء عالم خيالي متقن.
- الأساس العلمي: توظيف مبادئ علمية دقيقة، واستعراض تقنيات متطورة، واستكشاف مدروس للتقدم العلمي.
- قوة السرد: حبكة متماسكة، وشخصيات متميزة، سواء بشرية أو غير بشرية، وتأثير عاطفي يترك أثراً عميقاً.
- جاذبية الأسلوب: نص واضح وموجز بأسلوب مشوق يجذب القارئ ويدفعه للتفكير.
إشادة خاصة
إلى جانب الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى في كل فئة وكل لغة، سيتم منح إشادة للفئات التالية:
- النهاية السردية القوية: قصص ذات نهايات غير متوقعة ومؤثرة.
- تطوير الشخصيات غير البشرية: بناء مميز يجسد الشخصيات غير البشرية بطريقة استثنائية.
- عوالم خارقة للخيال: دمج مبتكر لعناصر وأماكن تنتمي إلى عوالم غير مألوفة.
الجوائز
يُكرم الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز يُقام في أواخر شهر يناير أو أوائل شهر فبراير 2026. سيحصل الفائزون بالمركز الأول في كل فئة عمرية، باللغتين العربية والإنجليزية، على:
درع تكريمي وجائزة نقدية.
- فرصة للمشاركة في ورش تدريبية متخصصة في الكتابة الإبداعية لتطوير قصصهم الفائزة واستكشاف إمكانية تحويلها لرواية.
- نشر القصص الفائزة ضمن مختارات الخيال العلمي الرسمية لجائزة “محمد بن راشد للفضاء” للقصة القصيرة: أصوات جديدة في الخيال العلمي
- فرصة حضور دورتي مهرجان طيران الإمارات للآداب لعامي 2025 و2026.
غرر بخديجة صاحبة الخمسون عاما ،فأنجرفت
ردحذف، وسقطت في حفرة عميقة مليئة بالظلام والحقد والكراهية ،حتى مدوا لها الحبل فأمسكت به وبدأت العمل كعضاضة بالحسبة مع التنظيم في قضاء الحويجة التابع إلى محافظة كركوك
،،كانت خديجة تلبس الخمار وتخرج إلى الأسواق وتقف على قارعة الطريق وتبحث عن كل إمرأة مكشوفة الوجه هكذا كانت وظيفتها تتربص بالنساء كالذئبة ، تلتفت يمينا ويسارا لكي تصطاد فريساتها
من النساء اللواتي لايلبسن الخمار والكفوف، واذا بها تلمح شابة يافعة لم تتجاوز الثامنة عشر ربيعا ذات وجه جميل ترتدي ثوباً هفهافاً نيلي اللون هاربة من كلب مسعور كان مختبئا لها في أحدى الدكاكين المهجورة، بعد معاناة من الخوف هرعت راكضة نحو الأزقة وصراخها يملأ المكان حتى تخلصت منه بقدرة عجيبة،
وإذا بها تنط في حضن العضاضة خديجة دون أن تشعر،، مستنجدة بها يا خالة،،، أرجوك خلصيني من هذا الكلب اللعين خرجت لكي أشتري بعض الخبز للبيت .... ،أبتسمت بوجهها العضاضة وهي تنظر إليها بنظرة شريرة،،
حاضر ولكن أن لم ينل الكلب منكِ فأنا سأنال منك ،، سألتها الشابة عبير ماذا ستفعلين بي وماذا فعلت؟؟ , قالت لها لماذا لم تحتشمي بالخمار وانت تلبسين ثوبا مغريا فقامت بتوبيخها بصرخات قوية هزت أركان الحي من قوتها، مكررة القول،،
لماذا انت متبرجة بهذه الطريقة ألم تعلمك والدتك، أجهشت الشابة عبير بالبكاء وهي تتوسل إليها أرجوك سامحيني فأنا لا أعلم شيئاً عن قوانينكم ولازلت صغيرة فأنا طالبة جامعية، أرجوك ان تسامحيني ..فأبت خديجة أن تسامحها رغم توسل عبير بتركها،
فقامت بعضها،، من أصابعها المكشوفة عضة قوية كادت أن تقطعها فكانت صرخات عبير أقوى من صوت مدافع الحرب من شدة الألم لم تتحمل عبير العضة فحاولت جاهدة الهرب وأنياب خديجة مغروسة في أصابعها، تجمهر الناس بقربهم من شدة صراخها ، فتمكنت عبير من الأفلات بعد أن تكسرت أسنان العضاضة خديجة من أثر خاتمها الفضي الذي كان في بنصرها والذي أهدتها اياه والدتها في يوم نجاحها في الجامعة،تألم الجميع وهم يرون الدماء تسيل من أصبع عبير وبالرغم من ذلك فرحوا متشفين بمنظر العضاضة وهي تلملم أسنانها المتكسرة ،
عادت عبير مهرولة والخوف يداهمها إلى المنزل تطرق الباب بقوة جنونية هائلة ماما،، ماما ،،،
أفتحي لي الباب بسرعة خلصيني من العضاضة أنها تلاحقني والدموع والجراح ينزفان في آنٍ واحد، فتحت أمها الباب وإذا بها تتفاجئ مرعوبة عما أصاب أبنتها ، ادخلتها بسرعة وأوصدت الباب بمحكم أمين،
انشغلت أمها مرتبكة، تبحث عن ضمادة جرح لكي تدمل جريان الدماء الفائضة ، بالرغم من عدم توفر المستلزمات الطبية أنذاك تحت حصار المدينة ، جاءت فكرة والدتها أن تضمد جراحها بقطن الوسادة مبلسمة جراح ابنتها من قماش فراشها،
حتى شعرت بالأمان والهدوء يسدوها ، شعرت بالنعاس بعد أن أرهقها الوجع وعلى نفس الفراش الذي ضمدها نامت
وكابوس الخوف مازال يداهمها في الأحلام ، كانت ليلة ساخنة ويوم عصيب قد واجهته في مقتبل حياتها، ظلت مختبئة عبير مدة ثلاث سنوات في بيتها متوارية عن انظار الدواعش ، حتى عبرت مراحل السبات الشتوي بمواسمه ،الى أن تم تحرير المنطقة بالكامل من قبل القوات الأمنية وعادت الحياة إلى طبيعتها ، تنفس الجميع طعم الحرية، والكل أستلهم طريقه إلى العمل وترميم ماتم تدميره في حياتهم الأجتماعية
،، حيث اجتهدت عبير في كلية طب الاسنان وكانت متفوقة جداً في دراستها وبكل المراحل، و بعد سنوات قليلة تخرجت عبير وأصبحت دكتورة أسنان ماهرة في أحدى المستشفيات الحكومية لها مكانتها وسمعتها الطيبة ،شاءت الصدفة ان تأتي امرأة عجوز و قد ضاقت عليها الدنيا ولعبت بها الحياة ما لعبت حتى رمتها في سلال الذل والمهانة ،،،إلى الدكتورة عبير وتطلب منها أن تضع لها طاقم أسنان قويم ، كون
فمها فاغر ومخيف أشبه بكهف مظلم وداخله وحوش تزأر بأنفاس الماضي،، سألتها عبير الدكتورة؟؟ بعد أن عرفتها..... نعم هي خديجة العضاضة التي لم تفصح عن شخصياتها،،
وكيف تكسرت أسنانها حينما سألتها الدكتورة عبير ،،، فأخبرتها متهربة من الحقيقة ... قد سقطت منزلقة من إحدى السلالم في منزلنا،،
،،،،،،أردفت إليها الدكتورة عبير قائلة هذا ممكن ، كلنا نعرف حين يسقط المطر فهو يحي الأرض بعد مماتها،
ساور الشك خديجة بعد أن تأكدت منها وهي تحدق بأطراف عينيها،،،شعرت بدائرة الندم تحيط بها فأنبست صامتة ، قالت الدكتورة عبير على كل حال
عدالة السماء هي السائدة،.... سأقوم بترميم أسنانك كما ترغبين وأعيد إليها سيرتها الأولى ،زرعت لها الأسنان وأعادت البسمة إلى وجهها مرة أخرى،، شكرتها خديجة وطلبت منها السماح وقبلت يدها التي نهشتها،، نظرت إليها بتمعن الدكتورة عبير نعم هذه يدي التي نهشتها هي من أعادت ابتسامتك.
القاص
عباس المفرجي العراق ،،،